أسمـــــاء زمـــــــزم
ان لماء زمزم اسماء كثيرة نذكرها مرتبة على حروف الهجائية ، مع بيان معنى كل الاسم من هذه الاسماء وهي :ـ
1. بركة مباركة : من البركة ، وهي النَّماء والزيادة والسعادة ، وكثرة الخير ، وهذه المعاني كلها في زمزم .
2. بَرَّة : وذلك لكثرة منافعها وسعة مائها ، قيل : لأنها فاضت للأبرار ، وغاضت عن الفجار ، وقيل : مأخوذة من البِّر ؛ لان الله تعالى بَرَّ بها أبيه إسماعيل عليه السلام .
3. بُشرى : لانه بشرى هاجر أم إسماعيل ، حين كانت تبحث عن ماء تحيا به هي وولدها ، فلما رأته بعد ان كادت تيأس ، فرحت وسرَّت ، وقالت :يا بشراي هذا هو الماء ، لكنها لم تَبِعْه ، بل ضمَّته أليها وزمَّته .
4. تُكتم ، ومكتومة : وهو اسم بئر زمزم ، سميت به لأنها كانت قد اندفنت بعد جُرْهُم ، وصارت مكتومة ، حتى أظهرها عبد المطلب
5. حَرَمَّية :نسبة إلى الحرم ، لكون البئر في حرم الله عز وجل ، ولكونها معظَّمة
6. حفيرة عبد المطلب : لان الذي حفرها بعد غياب مكانها عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم
7. ركضة جبريل عليه السلام ، وهزْمه جبريل ، ووطأة جبريل : ركضة جبريل أي وطأته ، وخفقة من جناحه ، واصل الركض : الضرب بالرِّجل والإصابة بها ، وتحرك الجناح ، وسميت بئر زمزم بهذا الاسم ، لان جبريل عليه السلام ضرب الأرض بجناحيه ، فانفجر ماء زمزم ، وتسمى هزمة جبريل ؛ لأنها هزمته في الأرض أي حفرته ، حيث ضرب برجله فانخفض المكان فنبع الماء ، وقيل : معناه أنه هزم الأرض أي كسر وجهها عن عينها حتى فاضت بالماء ، وتسمى أيضا همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي ؛ لان جبريل همز بعقبه في موضع زمزم ، فنبع الماء .
وفي تفجيره إياها بالعقب دون أن يفجرها باليد أو غيره ، إشارة إلى أنها لعقبه وارثة ، وهو لسيدنا محمد ـ أمته ، كما قال سبحانه وتعالى : ((وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) ، أي في أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
8. الدَّواء ، ومروية ، وروىً ، ورويّ : وكلها بمعنى الماء الكثير المروي ، وقيل : العذب الذي فيه للواردين ريّ
9. زَمْزَم : وزُمازم : يقال : ملأ سقاءه حتى زمَّ زموماً أي : فاض وطلع من جوانبه ، وقيل : سميت زمزم من كثرة الماء ، ويقال : ماء زمزام ، وزمزم للكثير ، وقيل : هو أسم لها خاص ، وقيل بل من ضمِّ هاجر لمائها حين انفجرت لها ، وزمِّها إياها ، وقيل بل من زمزمة جبريـل عليه السلام وكلامه عليها ، وقيل: الصوت الماء فيها حين ظهر
10. سابق : من السبق ، بمعنى أن ماء زمزم له التقدم والسبق والفضل على غيره من المياه
11. سالمة : من السلام ، والسلام في الأصل : السلامة والسلامة هي العافية
12. سقيا الله ـ إسماعيل عليه السلام : هو اسم واضح الدلالة والسبب ، حيث كان ماء زمزم سقيا وغيثاً ومغيثاً لإسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام ، حيث اشتد بهما العطش
13. سقاية الحاج : إن ماء زمزم يسقي الحجيج الأعظم ، وقد خصَّ رسول لله صلى الله عليه وسلم سقاية الحاج بالعباس وآله رضي الله عنهم
14. سيِّده : لأنها سيدة جميع المياه ، أفضلها ومقدمها ، أشرفها وأكرمها وارفعها ، وهذه المعاني كلها من معاني السيِّد
15. شَبَّاعة العيال وشَبْعه : والشباعة : سميت شباعة ؛ لان ماءها يروي ويشبع . وهي تسمى في الجاهلية لان ماءها يروي العطشان ويشبع الغرثان
16. شراب الابرار : الابرار جمع بارّ ، مشتق من البِّر ، وهو التوسع في الخير ، والابرار كثيرا ما يخص بالاولياء والزهاد والعُبَّاد ، ولذا تجد غالب اهل الخير والصلاح يحرصون على شرب ماء زمزم .
17. شفاء سقم : كما ورد تسميته في الحديث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خير ماء على وجه الارض ماء زمزم ، فيه طعام الطُّعم ، وشفـاء السُّقم .
أي فيه شفاء من كل مرض بأذن الله فمن شربه بنية الاستشفاء ، شفي باذن الله تعالى .
18. صافية : أي نقية من الشوائب والكُدُرات ، وقد كان الماء العذب بمكة عزيزاً لا يوجد الا لانسان يستعذب له من بئر ميمون ، وصافية بمعنى المصطفاة ، أي المختارة المحببة للنفس لمودتها وحبها .
19. طاهرة : من الطهر والتطهر أي التنزّه ، فهي طاهرة في نفسها منزَّهة من كل عيب ، بل هي سالمة ونافعة لشاربها ، وتنزه ايضاً عن استعمالها في الاقذار كرامة لها ، لما ورد من فضائل هذا الماء الطاهر .
20. طعام طُعم : كما ورد تسميته في الحديث السابق ذكره ، فمن شربه بنية الشبع كان كالطعام في تغذيته واشباعه .
21. طيِّبة : من الطيب ، وهو ما تستلذه الحواس من الاطعمة والاشربة وغيرها ، وزمزم زكية مستلذة محببة عند المؤمنين ، وقيل لزمزم طيبة ؛ لانها للطيبين والطيبات من ولد ابراهيم
22. ظاهرة : أي ظاهرة منفعتها
23. ظبْيَة : بالظاء المعجمة ، سميت بئر زمزم به تشبيهاً لها بالظّبْيَة ، واحدة الظبياة ، وهي الخريطة ، لجمعها ما فيها ، والظبية : شِبه الجراب الصغير ، والخريطة : وعاء من أدم وغيره يشرح ـ أي يشدّ ـ على ما فيه .
24. عاصمة : لأن من تضلّع منها عصمته من النفاق ، وكانت له براءة منه والمانعة من الجوع .
25. عافية : وهذا بمعنى الاسم الاخر : شفاء سقم ، فمن شربها يستشفي بها وبدت عليه العافية ـ باذن الله تعالى ـ من العلل والبلايا ، فكم أبرأ الله بها من الامراض ما عجز عنه حُذاق الاطباء .
26. غِياث : فهي غياث لهاجر وولدها اسماعيل عليهما السلام بعد تلك الشدة .
27. كافية : حيث تكفي زمزم حاجة من شربها لحاجته .
28. لا تنْزَف و لا تُذَمْ :لا تنزف أي لا يفنى ماؤها على كثرة الاستقاء ، ومعنى لا تذم : أي لا تعاب اولا لا تلغى مذمومة ، من قولك أذممته اذا وجدته مذموماً ، وقيل لا يوجد ماؤها قليلاً ، من قولهم : بئر دمَّة : اذا كانت قليلة الماء .
وهذا المعنى الثاني هو ما رجحه السهيلي ، وانه لا يصدق عليها :
لا تٌذَمّ بمعنى عدم المدح ؛ لان ماؤها مذموم عند المنافقين ، قيل
: لاتذم بمعنى انها لا تؤذي ولا يخاف لمن افرط في شربها ما يخاف من سائر المياه ، بل هو بركة على كل حال ، فلا تذم عاقبة شربها ، وهذا تاويل سائغ
29. مأثرة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، حيث اثر النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بها ، وخصّه واله بالسقاية ، كما خص صلى الله عليه وسلم بني شيبة بحجابة البيت وسدانته ، أي خدمة الكعبة المشرفة وتولي امرها ، ويكون مفتاح بابها بايديهم .
30. مجْلية البصر : من الجَلوْ ، وهو الكشف الظاهر ، والسماء جلواء ، أي مُصْحِيَة ، والاطلاع والنظر في زمزم يجلو البصر .
31. مَضنونة : قال وهب بن منبه : سميت مضنونة لانها ضُنَّ بها على غير المؤمنين ، فلا يتضلع منها المنافق ، وقيل : لأن عبد المطلب قيل له في المنام : إحفر المضنونة ، ضننت بها على الناس لا عليك
32. مُعذبة : من العذوبة ، والعذب من الماء الطيب .
33. مٌفدَّاة : من الفداء ، والمراد بالفداءة : التعظيم والاكبار ؛ لان الانسان لا يفدي الا من يعظمه ، وسميت زمزم مفدَّاة ، لان عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم حين امر بحفر زمزم ، ونازعته قريش في ذلك ، وحاولت منعه ، واشتد عليه الاذى ، نذر لله عز وجل عليه : لئن حفرها ، وتم له امرها ,تتمَّ له من الولد عشرة ذكور ، ليذبحن احدهم لله عز وجل حيث كانت القرعة تقع في كل مرة على ابنه عبد الله ، والد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان احبَّ ولده اليه ، ثم فداه بمائة من الابل ، فنحرها وفرقها ، ولذا سميت : مفدَّاة .
34. مُؤنِسة : وهي من الانس ضد الوحشة ، حيث يأنس المؤمن لشربها بها ويالفها ويحبها .
35. ميمونة : من اليُمن وهو البركة ، ومن اسمائها بركة ومبارك .
36. نافعة :سميت بذلك لكثرة منافعها التي لا تحص.
تنبيه*
ان من اسماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ـ الزمزمي ؛ لان النبي صلى الله عليه وسلم ـ له من الاسماء كثير ، والتي بلغت خمسمائة اسم ، اذكر منها الزمزمي ، وعزاه دِحْيَة ، وقال : وهو اسم منسوب الى زمزم وهي سقاية الله تعالى لجده اسماعيل صلى الله عليه وسلم فهو اول من نُسِب اليها .
كما سمي صلى الله عليه وسلم بـ نبي زمزم ، فقد صارت اليه صلى الله عليه وسلم الولاية على زمزم في عام الفتح ، فجعل السقاية لعمه العباس وولده رضي الله عنهم ، كما جعل حجابة البيت لعثمان بن شيبة وعقبه الى يوم القيامة .
ان لماء زمزم اسماء كثيرة نذكرها مرتبة على حروف الهجائية ، مع بيان معنى كل الاسم من هذه الاسماء وهي :ـ
1. بركة مباركة : من البركة ، وهي النَّماء والزيادة والسعادة ، وكثرة الخير ، وهذه المعاني كلها في زمزم .
2. بَرَّة : وذلك لكثرة منافعها وسعة مائها ، قيل : لأنها فاضت للأبرار ، وغاضت عن الفجار ، وقيل : مأخوذة من البِّر ؛ لان الله تعالى بَرَّ بها أبيه إسماعيل عليه السلام .
3. بُشرى : لانه بشرى هاجر أم إسماعيل ، حين كانت تبحث عن ماء تحيا به هي وولدها ، فلما رأته بعد ان كادت تيأس ، فرحت وسرَّت ، وقالت :يا بشراي هذا هو الماء ، لكنها لم تَبِعْه ، بل ضمَّته أليها وزمَّته .
4. تُكتم ، ومكتومة : وهو اسم بئر زمزم ، سميت به لأنها كانت قد اندفنت بعد جُرْهُم ، وصارت مكتومة ، حتى أظهرها عبد المطلب
5. حَرَمَّية :نسبة إلى الحرم ، لكون البئر في حرم الله عز وجل ، ولكونها معظَّمة
6. حفيرة عبد المطلب : لان الذي حفرها بعد غياب مكانها عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم
7. ركضة جبريل عليه السلام ، وهزْمه جبريل ، ووطأة جبريل : ركضة جبريل أي وطأته ، وخفقة من جناحه ، واصل الركض : الضرب بالرِّجل والإصابة بها ، وتحرك الجناح ، وسميت بئر زمزم بهذا الاسم ، لان جبريل عليه السلام ضرب الأرض بجناحيه ، فانفجر ماء زمزم ، وتسمى هزمة جبريل ؛ لأنها هزمته في الأرض أي حفرته ، حيث ضرب برجله فانخفض المكان فنبع الماء ، وقيل : معناه أنه هزم الأرض أي كسر وجهها عن عينها حتى فاضت بالماء ، وتسمى أيضا همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي ؛ لان جبريل همز بعقبه في موضع زمزم ، فنبع الماء .
وفي تفجيره إياها بالعقب دون أن يفجرها باليد أو غيره ، إشارة إلى أنها لعقبه وارثة ، وهو لسيدنا محمد ـ أمته ، كما قال سبحانه وتعالى : ((وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) ، أي في أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
8. الدَّواء ، ومروية ، وروىً ، ورويّ : وكلها بمعنى الماء الكثير المروي ، وقيل : العذب الذي فيه للواردين ريّ
9. زَمْزَم : وزُمازم : يقال : ملأ سقاءه حتى زمَّ زموماً أي : فاض وطلع من جوانبه ، وقيل : سميت زمزم من كثرة الماء ، ويقال : ماء زمزام ، وزمزم للكثير ، وقيل : هو أسم لها خاص ، وقيل بل من ضمِّ هاجر لمائها حين انفجرت لها ، وزمِّها إياها ، وقيل بل من زمزمة جبريـل عليه السلام وكلامه عليها ، وقيل: الصوت الماء فيها حين ظهر
10. سابق : من السبق ، بمعنى أن ماء زمزم له التقدم والسبق والفضل على غيره من المياه
11. سالمة : من السلام ، والسلام في الأصل : السلامة والسلامة هي العافية
12. سقيا الله ـ إسماعيل عليه السلام : هو اسم واضح الدلالة والسبب ، حيث كان ماء زمزم سقيا وغيثاً ومغيثاً لإسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام ، حيث اشتد بهما العطش
13. سقاية الحاج : إن ماء زمزم يسقي الحجيج الأعظم ، وقد خصَّ رسول لله صلى الله عليه وسلم سقاية الحاج بالعباس وآله رضي الله عنهم
14. سيِّده : لأنها سيدة جميع المياه ، أفضلها ومقدمها ، أشرفها وأكرمها وارفعها ، وهذه المعاني كلها من معاني السيِّد
15. شَبَّاعة العيال وشَبْعه : والشباعة : سميت شباعة ؛ لان ماءها يروي ويشبع . وهي تسمى في الجاهلية لان ماءها يروي العطشان ويشبع الغرثان
16. شراب الابرار : الابرار جمع بارّ ، مشتق من البِّر ، وهو التوسع في الخير ، والابرار كثيرا ما يخص بالاولياء والزهاد والعُبَّاد ، ولذا تجد غالب اهل الخير والصلاح يحرصون على شرب ماء زمزم .
17. شفاء سقم : كما ورد تسميته في الحديث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خير ماء على وجه الارض ماء زمزم ، فيه طعام الطُّعم ، وشفـاء السُّقم .
أي فيه شفاء من كل مرض بأذن الله فمن شربه بنية الاستشفاء ، شفي باذن الله تعالى .
18. صافية : أي نقية من الشوائب والكُدُرات ، وقد كان الماء العذب بمكة عزيزاً لا يوجد الا لانسان يستعذب له من بئر ميمون ، وصافية بمعنى المصطفاة ، أي المختارة المحببة للنفس لمودتها وحبها .
19. طاهرة : من الطهر والتطهر أي التنزّه ، فهي طاهرة في نفسها منزَّهة من كل عيب ، بل هي سالمة ونافعة لشاربها ، وتنزه ايضاً عن استعمالها في الاقذار كرامة لها ، لما ورد من فضائل هذا الماء الطاهر .
20. طعام طُعم : كما ورد تسميته في الحديث السابق ذكره ، فمن شربه بنية الشبع كان كالطعام في تغذيته واشباعه .
21. طيِّبة : من الطيب ، وهو ما تستلذه الحواس من الاطعمة والاشربة وغيرها ، وزمزم زكية مستلذة محببة عند المؤمنين ، وقيل لزمزم طيبة ؛ لانها للطيبين والطيبات من ولد ابراهيم
22. ظاهرة : أي ظاهرة منفعتها
23. ظبْيَة : بالظاء المعجمة ، سميت بئر زمزم به تشبيهاً لها بالظّبْيَة ، واحدة الظبياة ، وهي الخريطة ، لجمعها ما فيها ، والظبية : شِبه الجراب الصغير ، والخريطة : وعاء من أدم وغيره يشرح ـ أي يشدّ ـ على ما فيه .
24. عاصمة : لأن من تضلّع منها عصمته من النفاق ، وكانت له براءة منه والمانعة من الجوع .
25. عافية : وهذا بمعنى الاسم الاخر : شفاء سقم ، فمن شربها يستشفي بها وبدت عليه العافية ـ باذن الله تعالى ـ من العلل والبلايا ، فكم أبرأ الله بها من الامراض ما عجز عنه حُذاق الاطباء .
26. غِياث : فهي غياث لهاجر وولدها اسماعيل عليهما السلام بعد تلك الشدة .
27. كافية : حيث تكفي زمزم حاجة من شربها لحاجته .
28. لا تنْزَف و لا تُذَمْ :لا تنزف أي لا يفنى ماؤها على كثرة الاستقاء ، ومعنى لا تذم : أي لا تعاب اولا لا تلغى مذمومة ، من قولك أذممته اذا وجدته مذموماً ، وقيل لا يوجد ماؤها قليلاً ، من قولهم : بئر دمَّة : اذا كانت قليلة الماء .
وهذا المعنى الثاني هو ما رجحه السهيلي ، وانه لا يصدق عليها :
لا تٌذَمّ بمعنى عدم المدح ؛ لان ماؤها مذموم عند المنافقين ، قيل
: لاتذم بمعنى انها لا تؤذي ولا يخاف لمن افرط في شربها ما يخاف من سائر المياه ، بل هو بركة على كل حال ، فلا تذم عاقبة شربها ، وهذا تاويل سائغ
29. مأثرة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، حيث اثر النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بها ، وخصّه واله بالسقاية ، كما خص صلى الله عليه وسلم بني شيبة بحجابة البيت وسدانته ، أي خدمة الكعبة المشرفة وتولي امرها ، ويكون مفتاح بابها بايديهم .
30. مجْلية البصر : من الجَلوْ ، وهو الكشف الظاهر ، والسماء جلواء ، أي مُصْحِيَة ، والاطلاع والنظر في زمزم يجلو البصر .
31. مَضنونة : قال وهب بن منبه : سميت مضنونة لانها ضُنَّ بها على غير المؤمنين ، فلا يتضلع منها المنافق ، وقيل : لأن عبد المطلب قيل له في المنام : إحفر المضنونة ، ضننت بها على الناس لا عليك
32. مُعذبة : من العذوبة ، والعذب من الماء الطيب .
33. مٌفدَّاة : من الفداء ، والمراد بالفداءة : التعظيم والاكبار ؛ لان الانسان لا يفدي الا من يعظمه ، وسميت زمزم مفدَّاة ، لان عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم حين امر بحفر زمزم ، ونازعته قريش في ذلك ، وحاولت منعه ، واشتد عليه الاذى ، نذر لله عز وجل عليه : لئن حفرها ، وتم له امرها ,تتمَّ له من الولد عشرة ذكور ، ليذبحن احدهم لله عز وجل حيث كانت القرعة تقع في كل مرة على ابنه عبد الله ، والد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان احبَّ ولده اليه ، ثم فداه بمائة من الابل ، فنحرها وفرقها ، ولذا سميت : مفدَّاة .
34. مُؤنِسة : وهي من الانس ضد الوحشة ، حيث يأنس المؤمن لشربها بها ويالفها ويحبها .
35. ميمونة : من اليُمن وهو البركة ، ومن اسمائها بركة ومبارك .
36. نافعة :سميت بذلك لكثرة منافعها التي لا تحص.
تنبيه*
ان من اسماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ـ الزمزمي ؛ لان النبي صلى الله عليه وسلم ـ له من الاسماء كثير ، والتي بلغت خمسمائة اسم ، اذكر منها الزمزمي ، وعزاه دِحْيَة ، وقال : وهو اسم منسوب الى زمزم وهي سقاية الله تعالى لجده اسماعيل صلى الله عليه وسلم فهو اول من نُسِب اليها .
كما سمي صلى الله عليه وسلم بـ نبي زمزم ، فقد صارت اليه صلى الله عليه وسلم الولاية على زمزم في عام الفتح ، فجعل السقاية لعمه العباس وولده رضي الله عنهم ، كما جعل حجابة البيت لعثمان بن شيبة وعقبه الى يوم القيامة .