http://kenanaonline.com/photos/1173776/1173776342/large_1173776342.jpg[img]http://hespress.com/_img/bayadertbn.JPGمنزل بنواحي مولاي العربي يتعرض للرشق بالحجارة وإضرام النار والمتهم " جني "
[size=24]محمد ولد ثليجة
Tuesday, February 23, 2010
ظاهرة تمتزج فيها الغرابة بالطرافة
"بدأ الجني أولا برشق المنزل بالحجارة بشكل متواصل لمدة ثلاثة أيام. كانت الحجارة تأتينا من كل ناحية وتستهدف أي مكان يجتمع فيه أفراد العائلة.. بعد ذلك توالت حوادث اشتعال النيران في نوادر التبن وأكياس الزرع ثم في الملابس والأثاث.. دون أن يكون هناك فاعل أو مسبب لاندلاع الحرائق".
هذه ليست لقطة من أحد أفلام الخيال العلمي، بل هي شهادة من الواقع يرويها أحد أبناء عائلة (س) بمنطقة اولاد زقير (إقليم فقرم)، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب ظاهرة غريبة يعيشون أحداثها منذ عشرين يوما.
يقول بن يحي الزقيري (في الأربعينات) وهو يشير إلى كوم الرماد الذي خلفته الحرائق المتوالية على المنزل الذي يؤوي أزيد من 15 فردا: "لقد تعرض بيتنا في ظرف ثلاثة أسابيع إلى أزيد من 15 حريقا أتى على 6 نوادر تبن واشتعل 7 مرات داخل الغرف.. كما أحرق محصول الزرع مرتين.. والغريب في الأمر هو أننا كلما أخمدنا حريقا إلا ونشب آخر بالقرب منه".مخلفات حريق وسط حوش
ويضيف بن يحي الزقيري وهو يفرك بأصابع يده اليمنى جبهته، معبرا عن استغرابه هذه الظاهرة: "بسبب توالي الحرائق أصبحنا نعيش في خوف دائم.. إذ نبيت ونصبح وقلوبنا على أيدينا خشية نشوب حريق جديد في مكان ما من البيت.."
وبالرغم من الخسائر المادية الفادحة التي ألحقتها الحرائق المتوالية بمزرعة عائلة (س)، رفع بن يحي الزقيري كفيه ناظرا إلى السماء ولسانه يلهج بحمد الله على أن هذه الحرائق لم تتسبب –حتى الآن- في أية خسائر في الأرواح، "لأن الجني لا يضرمها لحسن الحظ إلا في الأماكن الخالية من أي بشر أو حيوان"، وقال موضحا: "إن كلبا كان مربوطا إلى أحد نوادر التبن، وعندما أشعل الجني النار في التبن كان أول شيء احترق هو الحبل الذي رُبط به الكلب لكي لا يصاب هذا الأخير بأذى، كما أن الأحجار التي كانت تتقاطر على البيت لم تصب أحدا من أفراد الأسرة رغم كثافتها، إذ كانت تقذف بجانب الشخص دون أن تؤذيه".
ما العمل؟
لم يستدع أهل هذه الدار السلطات المحلية ولا رجال المطافئ للتحقيق ومعرفة مصدر هذه النوازل. لكنهم انجروا جميعا وراء إعطاء تفسيرات "غيبية" لا يجد لها العلم تفسيرا. "كل الفقهاء الذين أحضرناهم إلى الدار يقولون إن هذه الحوادث من عمل الجن"، يقول بن يحي مؤكدا أن "شخصا ما يحسد أفراد هذه العائلة المتلاحمة في ما بينها ويسعى إلى تفرقتهم بشتى الوسائل، هو الذي سلط الجني على الدار ليرعبنا ويرغمنا على التفرق".
[img][/img]
[size=24]محمد ولد ثليجة
Tuesday, February 23, 2010
ظاهرة تمتزج فيها الغرابة بالطرافة
"بدأ الجني أولا برشق المنزل بالحجارة بشكل متواصل لمدة ثلاثة أيام. كانت الحجارة تأتينا من كل ناحية وتستهدف أي مكان يجتمع فيه أفراد العائلة.. بعد ذلك توالت حوادث اشتعال النيران في نوادر التبن وأكياس الزرع ثم في الملابس والأثاث.. دون أن يكون هناك فاعل أو مسبب لاندلاع الحرائق".
هذه ليست لقطة من أحد أفلام الخيال العلمي، بل هي شهادة من الواقع يرويها أحد أبناء عائلة (س) بمنطقة اولاد زقير (إقليم فقرم)، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب ظاهرة غريبة يعيشون أحداثها منذ عشرين يوما.
يقول بن يحي الزقيري (في الأربعينات) وهو يشير إلى كوم الرماد الذي خلفته الحرائق المتوالية على المنزل الذي يؤوي أزيد من 15 فردا: "لقد تعرض بيتنا في ظرف ثلاثة أسابيع إلى أزيد من 15 حريقا أتى على 6 نوادر تبن واشتعل 7 مرات داخل الغرف.. كما أحرق محصول الزرع مرتين.. والغريب في الأمر هو أننا كلما أخمدنا حريقا إلا ونشب آخر بالقرب منه".مخلفات حريق وسط حوش
ويضيف بن يحي الزقيري وهو يفرك بأصابع يده اليمنى جبهته، معبرا عن استغرابه هذه الظاهرة: "بسبب توالي الحرائق أصبحنا نعيش في خوف دائم.. إذ نبيت ونصبح وقلوبنا على أيدينا خشية نشوب حريق جديد في مكان ما من البيت.."
وبالرغم من الخسائر المادية الفادحة التي ألحقتها الحرائق المتوالية بمزرعة عائلة (س)، رفع بن يحي الزقيري كفيه ناظرا إلى السماء ولسانه يلهج بحمد الله على أن هذه الحرائق لم تتسبب –حتى الآن- في أية خسائر في الأرواح، "لأن الجني لا يضرمها لحسن الحظ إلا في الأماكن الخالية من أي بشر أو حيوان"، وقال موضحا: "إن كلبا كان مربوطا إلى أحد نوادر التبن، وعندما أشعل الجني النار في التبن كان أول شيء احترق هو الحبل الذي رُبط به الكلب لكي لا يصاب هذا الأخير بأذى، كما أن الأحجار التي كانت تتقاطر على البيت لم تصب أحدا من أفراد الأسرة رغم كثافتها، إذ كانت تقذف بجانب الشخص دون أن تؤذيه".
ما العمل؟
لم يستدع أهل هذه الدار السلطات المحلية ولا رجال المطافئ للتحقيق ومعرفة مصدر هذه النوازل. لكنهم انجروا جميعا وراء إعطاء تفسيرات "غيبية" لا يجد لها العلم تفسيرا. "كل الفقهاء الذين أحضرناهم إلى الدار يقولون إن هذه الحوادث من عمل الجن"، يقول بن يحي مؤكدا أن "شخصا ما يحسد أفراد هذه العائلة المتلاحمة في ما بينها ويسعى إلى تفرقتهم بشتى الوسائل، هو الذي سلط الجني على الدار ليرعبنا ويرغمنا على التفرق".
[img][/img]