يحكى أن ثورا أضرب عن العمل في أحد الحقول، فسأله صاحب الحقل عن ذلك، فقال الثور: منذ سنين وأنت تقدّم لي التبن، وما قدمت لي البرسيم إلا مرة واحدة وكان ذلك يوم زفافك! فأنا لن أعمل إلا إذا قدمت لي البرسيم كل يوم.
شق على صاحب الحقل ما حدث: إذ أن الأمطار بدأت بالهطول، وحان الموسم، والحقل بحاجة إلى الحراثة، والثور مضرب عن العمل من أجل البرسيم الباهض الثمن، والنقود التي ادّخرها صاحب الحقل لشراء البذار لن تكفي الثور عشاء ليلة. فما الحل إذن؟
شكى صاحب الحقل حاله إلى جاره، فتبسم ضاحكا من قوله ثم قال: لا شكّ أن ثوري أخبر ثورك عن البرسيم! لا عليك يا صديقي، فالأمر بسيط جدا هيا بنا.
جلس صاحب الحقل يراقب جاره وهو منهمك بقص قارورة بلاستيكية خضراء اللون ويربطها بأسلاك حديدية فصنع منها نظارة ثم قال: خذها وضعها على عيني الثور ثم قدم له التبن.
فعل صاحب الحقل كما أخبره جاره، وصار الثور يأكل التبن بنهم وتلذذ. فسأله صاحب الحقل: كيف تجد الطعام يا ثوري العزيز؟ أجابه الثور بحبور: الله! ما أجمل طعم البرسيم، وما أروعه، إنه فعلا طعامي المفضل!
شق على صاحب الحقل ما حدث: إذ أن الأمطار بدأت بالهطول، وحان الموسم، والحقل بحاجة إلى الحراثة، والثور مضرب عن العمل من أجل البرسيم الباهض الثمن، والنقود التي ادّخرها صاحب الحقل لشراء البذار لن تكفي الثور عشاء ليلة. فما الحل إذن؟
شكى صاحب الحقل حاله إلى جاره، فتبسم ضاحكا من قوله ثم قال: لا شكّ أن ثوري أخبر ثورك عن البرسيم! لا عليك يا صديقي، فالأمر بسيط جدا هيا بنا.
جلس صاحب الحقل يراقب جاره وهو منهمك بقص قارورة بلاستيكية خضراء اللون ويربطها بأسلاك حديدية فصنع منها نظارة ثم قال: خذها وضعها على عيني الثور ثم قدم له التبن.
فعل صاحب الحقل كما أخبره جاره، وصار الثور يأكل التبن بنهم وتلذذ. فسأله صاحب الحقل: كيف تجد الطعام يا ثوري العزيز؟ أجابه الثور بحبور: الله! ما أجمل طعم البرسيم، وما أروعه، إنه فعلا طعامي المفضل!