قال إن حالة الطوارئ ليست محل إجماع في الجزائر
رحابي لـ"الشروق": المشكل في الجزائر ليس مشكل حريات وإنما التوزيع العادل للثروات
2011.02.01
حاوره : لخضر رزاوي
* الطغيان يولّد التطرف والإرهاب
أكد الوزير الأسبق للاتصال، عبد العزيز رحابي في حوار مع "الشروق" أن الثورة المصرية خرقت جدار الخوف، وجعلت مفاهيم توريث السلطة والرئاسة مدى الحياة من خبر كان ليس فقط في مصر وإنما في جميع الدول العربية، وأوضح أن الغرب لم ينتبه إلى ارتفاع درجة كراهية العرب لمساندته للأنظمة العربية غير الديمقراطية "لأن الطغاة العرب أكثر خطورة اليوم للغرب من التطرف بحد ذاته". وكشف رحابي عن عدم وجود وفاق حول فرض حالة الطوارئ، وأن هذا الإجراء لا يخدم سياسة مكافحة الإرهاب، وإنما يخدم الساسة واحتكار الممارسة السياسية.
- ما رأيكم في آخر تطورات الاحتجاجات في مصر؟
في الحقيقة ليست باحتجاجات، وإنما ثورة، لأنها تمس بأسس النظام المصري القائم، وتهدف إلى إحداث تغيير جذري، ولا يجب الخوف من الكلمات والمصطلحات، ونحن تعودنا بأن أي انجاز تقوم به السلطة الحاكمة تعتبره ثورة، في حين أن الثورات الحقيقية تُقزم، لأن مصدرها ليس السلطة.
وبخصوص الأوضاع في مصر فيصعب التكهن بنتائجها، وذلك لعدة أسباب، أولها مدى بروز قيادة من الشارع المصري، ثانيا موازين القوى داخل السلطة، ومدى اختيار الجيش بين مصر ومبارك، وثالثا وهو أمر مهم مدى تفاعل الغرب وخاصة أمريكا مع الشارع المصري.
- في نظركم هل سيرضى الشارع المصري بحلول أخرى دون رحيل مبارك؟
الثورة المصرية خرقت جدار الخوف وحررت الكلمة، وهذا بحد ذاته انجاز، كما أن توريث السلطة والرئاسة مدى الحياة أصبحت من خبر كان، وليس فقط في مصر وإنما في جميع الدول العربية، واعتقد بأن الشارع المصري لن يتراجع إلى غاية رحيل مبارك، الذي لم يكن من قبل برنامجا بحد ذاته أو مشروع مجتمع بقدر ما يمثل خاتمة السلطة الفردية والطغيان على القرار السياسي والاقتصادي.
- ما هي قراءتكم في الموقف الأمريكي المتردد من الأحداث في تونس ومصر؟
للأسف الشديد، نحن نحكم على الرأي الأمريكي والغربي بصفة عامة بنمطنا الخاص الداخلي، فالغرب براغماتي، يذهب إلى حيث مصالحه، ففرنسا والولايات المتحدة الأمريكية أيدتا بن علي، وعندما انهار هذا الأخير أيدتا الانتفاضة في تونس، وهناك في الرأي الأمريكي إستراتيجية أساسية لم ينتبه إليها الغرب، الذي يعرف بأن موقفه إزاء القضية الفلسطينية خلق له عداوة داخل الشارع العربي، ولكن لم ينتبه إلى ارتفاع درجة الكراهية لمساندته للأنظمة العربية غير الديمقراطية، لأن الطغاة العرب أكثر خطورة اليوم للغرب من التطرف بحد ذاته، لأن طبيعة الأنظمة العربية هي التي تغذي التطرف.
- من أين يستمد في نظركم حسني مبارك قوته؟
إن قوة مبارك هي ضعفه في آن واحد.
كيف ذلك؟
فقوته على المستوى الداخلي استمدها من الجيش ورجال المال والأعمال، ومن الخارج القضية الفلسطينية والشرق الأوسط، فبالتالي عندما تحرر الفلسطينيون من الوصاية العربية وأصبحوا يتفاوضون مباشرة مع الإسرائيليين، أصبح الدور المصري ضعيفا، كما أن بروز قوى إقليمية في المنطقة على غرار دول الخليج بنفوذها المالي كما هو الأمر بالنسبة لقطر والإمارات والسعودية، والنفوذ الإعلامي كما هو مع قطر، قلص من الدور المصري في المنطقة، أما رجال الأعمال فهم متخوفون من الأزمة الناجمة عن الثورة ويدفعون الثمن، فالبورصة انهارت، والذي كان يعطي لهم ضمانات أصبح هشا، أما الجيش فهو مكون من جنود وهم من الشعب، والقيادة لن تتجرأ على الوقوف ضد الشعب.
- الحكومة الإسرائيلية أعربت عن تخوفها من تحول مصر إلى إيران أخرى؟
هذه ثورة مصرية، ولا بد أن تخدم مصالح الشعب المصري قبل كل شيء، وليس على مزاج الإسرائيليين، وعلى إسرائيل التأقلم مع مصر جديدة، وإستراتيجيتها في تخويف العالم بالإسلاميين أكل عليها الدهر وشرب.
- هل ترى دولة عربية أخرى في طريق تلقيها نفس مصير تونس ومصر؟
كل الدول العربية قابلة دون استثناء لإعادة النظر في نظامها السياسي والاقتصادي في الظروف الحالية التي يعشها العالم العربي، فالمغرب بحكم الاستبداد، والمشرق بإشكالية توزيع الثروات، فهي ليست بمنآى عن التساؤلات حول استعمال المال العام.
- ماذا تقول في مسيرة الـ 12 فيفري الجاري؟
الجزائر بحاجة إلى فاعل سياسي وأقصد هنا الشعب، ليعود إلى دوره كفاعل سياسي أساسي، وأنا شخصيا انخرطت في هذه المبادرة وأيدتها وسأشارك فيها، بقناعة إنها تتعالى على الأحزاب، وتعبر عن طموح شعبي ورغبة في تغيير الأمور بطريقة سلمية تدريجية، أما خطاب وزير الداخلية فهو إهانة للذكاء الإنساني، حيث قال أنه حتى وإن كانت الجهة التي تقدمت بطلب رخصة للمسيرة حزب من أحزاب التحالف الرئاسي، وهو يدرك بأن هذه الأحزاب لا تريد التغيير، وتتكيف بامتياز مع الوضع الراهن مادام يخدم مصالحها، ولكن لم ينتبه ولد قابلية إلى التحولات في دول الجوار فقط، حتى لا نقول في العالم.
- مضت 20 سنة تقريبا على فرض حالة الطوارئ، كيف تعلقون على هذا الأمر؟
لا بد أن ننتبه إلى التغليط السائد الآن حول حالة الطوارئ، فنحن تحت حالة الطوارئ منذ 62، باستثناء الفترة الممتدة بين 89 و92، وبالتالي المشكل اليوم لا يكمن في مستوى الحريات العامة والخاصة، وإنما في غياب العدالة في توزيع الثروات الوطنية، وغياب المراقبة للمال العام، وليس هناك وفاق حول هذا الإجراء الاستثنائي الأمدي.
- هل الإشكال في الجزائر يتعلق فقط برفع حالة الطوارئ؟
هذه مغالطة أخرى من الناحية الإعلامية، فالمشكلة أكبر بكثير من حالة الطوارئ، وقد وقف المشرفون على مسيرة الـ 12 فيفري على هذه النقطة، حيث أجمعوا على ضرورة إحداث قطيعة سياسية مع الماضي وإحداث إصلاحات سياسية جذرية، وتصب كلها في هدف واحد وهو إرساء قواعد الديمقراطية في المجتمع، وأوضح في هذا السياق بأن الرئيس بن علي غلق على كل شيء دون فرض حالة الطوارئ، والمصريون خرجوا إلى الشارع وقد يطيحون بمبارك بالرغم من فرض حالة الطوارئ، والجزائريون الآن لا يعرفون أصلا معنى حالة الطوارئ.
- لخصت الحكومة وبعض الأحزاب السياسية، خاصة أحزاب التحالف منها، الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها الجزائر في كونها احتجاجات اجتماعية محضة وليست سياسية، ما تعليقكم؟
اعتبر هذا قمة الاستخفاف والاستهزاء بعبقرية الشعب الجزائري، فحصروا القضية في "معدته"، وكأنه غير مؤهل للتفكير في الحرية، وعندما حاول الشعب الحصول على كلمته، قوبل بالسكر والزيت! ولكن تعامل السلطات مع مثل هذه الأحداث لم يتغير، فقد كانت تقول بأن أحداث أكتوبر 88 نتيجة إفرازات داخل الأفلان، وهذه المرة تقول بأن الاحتجاجات نتيجة أسعار السكر والزيت.
- ما رأيكم في عبارة الجزائر ليست تونس أو مصر؟
إن الجزائر تشبه كثيرا تونس ومصر وليبيا، وحكامنا لم ينتبهوا إلى التغيير النوعي الذي حدث في مجتمعنا، وهذا التغيير يكمن في التوافق في الأفكار حول قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، فوق كل الاعتبارات الأيديولوجية والجهوية، وهذا الوضع ناتج عن إفرازات الأزمة الجزائرية، والتغييرات التي عرفتها الساحة الدولية.
وعليه فإن إستراتيجية توظيف التيار الإسلامي ضد العلماني والديمقراطي، والعربي ضد البربري، واليساري ضد اليميني، قد انتهت وعلى السلطة مراجعة أمورها إزاء الفكر السياسي الجديد الذي فرضته الواقعية والحداثة.
رحابي لـ"الشروق": المشكل في الجزائر ليس مشكل حريات وإنما التوزيع العادل للثروات
2011.02.01
حاوره : لخضر رزاوي
* الطغيان يولّد التطرف والإرهاب
أكد الوزير الأسبق للاتصال، عبد العزيز رحابي في حوار مع "الشروق" أن الثورة المصرية خرقت جدار الخوف، وجعلت مفاهيم توريث السلطة والرئاسة مدى الحياة من خبر كان ليس فقط في مصر وإنما في جميع الدول العربية، وأوضح أن الغرب لم ينتبه إلى ارتفاع درجة كراهية العرب لمساندته للأنظمة العربية غير الديمقراطية "لأن الطغاة العرب أكثر خطورة اليوم للغرب من التطرف بحد ذاته". وكشف رحابي عن عدم وجود وفاق حول فرض حالة الطوارئ، وأن هذا الإجراء لا يخدم سياسة مكافحة الإرهاب، وإنما يخدم الساسة واحتكار الممارسة السياسية.
- ما رأيكم في آخر تطورات الاحتجاجات في مصر؟
في الحقيقة ليست باحتجاجات، وإنما ثورة، لأنها تمس بأسس النظام المصري القائم، وتهدف إلى إحداث تغيير جذري، ولا يجب الخوف من الكلمات والمصطلحات، ونحن تعودنا بأن أي انجاز تقوم به السلطة الحاكمة تعتبره ثورة، في حين أن الثورات الحقيقية تُقزم، لأن مصدرها ليس السلطة.
وبخصوص الأوضاع في مصر فيصعب التكهن بنتائجها، وذلك لعدة أسباب، أولها مدى بروز قيادة من الشارع المصري، ثانيا موازين القوى داخل السلطة، ومدى اختيار الجيش بين مصر ومبارك، وثالثا وهو أمر مهم مدى تفاعل الغرب وخاصة أمريكا مع الشارع المصري.
- في نظركم هل سيرضى الشارع المصري بحلول أخرى دون رحيل مبارك؟
الثورة المصرية خرقت جدار الخوف وحررت الكلمة، وهذا بحد ذاته انجاز، كما أن توريث السلطة والرئاسة مدى الحياة أصبحت من خبر كان، وليس فقط في مصر وإنما في جميع الدول العربية، واعتقد بأن الشارع المصري لن يتراجع إلى غاية رحيل مبارك، الذي لم يكن من قبل برنامجا بحد ذاته أو مشروع مجتمع بقدر ما يمثل خاتمة السلطة الفردية والطغيان على القرار السياسي والاقتصادي.
- ما هي قراءتكم في الموقف الأمريكي المتردد من الأحداث في تونس ومصر؟
للأسف الشديد، نحن نحكم على الرأي الأمريكي والغربي بصفة عامة بنمطنا الخاص الداخلي، فالغرب براغماتي، يذهب إلى حيث مصالحه، ففرنسا والولايات المتحدة الأمريكية أيدتا بن علي، وعندما انهار هذا الأخير أيدتا الانتفاضة في تونس، وهناك في الرأي الأمريكي إستراتيجية أساسية لم ينتبه إليها الغرب، الذي يعرف بأن موقفه إزاء القضية الفلسطينية خلق له عداوة داخل الشارع العربي، ولكن لم ينتبه إلى ارتفاع درجة الكراهية لمساندته للأنظمة العربية غير الديمقراطية، لأن الطغاة العرب أكثر خطورة اليوم للغرب من التطرف بحد ذاته، لأن طبيعة الأنظمة العربية هي التي تغذي التطرف.
- من أين يستمد في نظركم حسني مبارك قوته؟
إن قوة مبارك هي ضعفه في آن واحد.
كيف ذلك؟
فقوته على المستوى الداخلي استمدها من الجيش ورجال المال والأعمال، ومن الخارج القضية الفلسطينية والشرق الأوسط، فبالتالي عندما تحرر الفلسطينيون من الوصاية العربية وأصبحوا يتفاوضون مباشرة مع الإسرائيليين، أصبح الدور المصري ضعيفا، كما أن بروز قوى إقليمية في المنطقة على غرار دول الخليج بنفوذها المالي كما هو الأمر بالنسبة لقطر والإمارات والسعودية، والنفوذ الإعلامي كما هو مع قطر، قلص من الدور المصري في المنطقة، أما رجال الأعمال فهم متخوفون من الأزمة الناجمة عن الثورة ويدفعون الثمن، فالبورصة انهارت، والذي كان يعطي لهم ضمانات أصبح هشا، أما الجيش فهو مكون من جنود وهم من الشعب، والقيادة لن تتجرأ على الوقوف ضد الشعب.
- الحكومة الإسرائيلية أعربت عن تخوفها من تحول مصر إلى إيران أخرى؟
هذه ثورة مصرية، ولا بد أن تخدم مصالح الشعب المصري قبل كل شيء، وليس على مزاج الإسرائيليين، وعلى إسرائيل التأقلم مع مصر جديدة، وإستراتيجيتها في تخويف العالم بالإسلاميين أكل عليها الدهر وشرب.
- هل ترى دولة عربية أخرى في طريق تلقيها نفس مصير تونس ومصر؟
كل الدول العربية قابلة دون استثناء لإعادة النظر في نظامها السياسي والاقتصادي في الظروف الحالية التي يعشها العالم العربي، فالمغرب بحكم الاستبداد، والمشرق بإشكالية توزيع الثروات، فهي ليست بمنآى عن التساؤلات حول استعمال المال العام.
- ماذا تقول في مسيرة الـ 12 فيفري الجاري؟
الجزائر بحاجة إلى فاعل سياسي وأقصد هنا الشعب، ليعود إلى دوره كفاعل سياسي أساسي، وأنا شخصيا انخرطت في هذه المبادرة وأيدتها وسأشارك فيها، بقناعة إنها تتعالى على الأحزاب، وتعبر عن طموح شعبي ورغبة في تغيير الأمور بطريقة سلمية تدريجية، أما خطاب وزير الداخلية فهو إهانة للذكاء الإنساني، حيث قال أنه حتى وإن كانت الجهة التي تقدمت بطلب رخصة للمسيرة حزب من أحزاب التحالف الرئاسي، وهو يدرك بأن هذه الأحزاب لا تريد التغيير، وتتكيف بامتياز مع الوضع الراهن مادام يخدم مصالحها، ولكن لم ينتبه ولد قابلية إلى التحولات في دول الجوار فقط، حتى لا نقول في العالم.
- مضت 20 سنة تقريبا على فرض حالة الطوارئ، كيف تعلقون على هذا الأمر؟
لا بد أن ننتبه إلى التغليط السائد الآن حول حالة الطوارئ، فنحن تحت حالة الطوارئ منذ 62، باستثناء الفترة الممتدة بين 89 و92، وبالتالي المشكل اليوم لا يكمن في مستوى الحريات العامة والخاصة، وإنما في غياب العدالة في توزيع الثروات الوطنية، وغياب المراقبة للمال العام، وليس هناك وفاق حول هذا الإجراء الاستثنائي الأمدي.
- هل الإشكال في الجزائر يتعلق فقط برفع حالة الطوارئ؟
هذه مغالطة أخرى من الناحية الإعلامية، فالمشكلة أكبر بكثير من حالة الطوارئ، وقد وقف المشرفون على مسيرة الـ 12 فيفري على هذه النقطة، حيث أجمعوا على ضرورة إحداث قطيعة سياسية مع الماضي وإحداث إصلاحات سياسية جذرية، وتصب كلها في هدف واحد وهو إرساء قواعد الديمقراطية في المجتمع، وأوضح في هذا السياق بأن الرئيس بن علي غلق على كل شيء دون فرض حالة الطوارئ، والمصريون خرجوا إلى الشارع وقد يطيحون بمبارك بالرغم من فرض حالة الطوارئ، والجزائريون الآن لا يعرفون أصلا معنى حالة الطوارئ.
- لخصت الحكومة وبعض الأحزاب السياسية، خاصة أحزاب التحالف منها، الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها الجزائر في كونها احتجاجات اجتماعية محضة وليست سياسية، ما تعليقكم؟
اعتبر هذا قمة الاستخفاف والاستهزاء بعبقرية الشعب الجزائري، فحصروا القضية في "معدته"، وكأنه غير مؤهل للتفكير في الحرية، وعندما حاول الشعب الحصول على كلمته، قوبل بالسكر والزيت! ولكن تعامل السلطات مع مثل هذه الأحداث لم يتغير، فقد كانت تقول بأن أحداث أكتوبر 88 نتيجة إفرازات داخل الأفلان، وهذه المرة تقول بأن الاحتجاجات نتيجة أسعار السكر والزيت.
- ما رأيكم في عبارة الجزائر ليست تونس أو مصر؟
إن الجزائر تشبه كثيرا تونس ومصر وليبيا، وحكامنا لم ينتبهوا إلى التغيير النوعي الذي حدث في مجتمعنا، وهذا التغيير يكمن في التوافق في الأفكار حول قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، فوق كل الاعتبارات الأيديولوجية والجهوية، وهذا الوضع ناتج عن إفرازات الأزمة الجزائرية، والتغييرات التي عرفتها الساحة الدولية.
وعليه فإن إستراتيجية توظيف التيار الإسلامي ضد العلماني والديمقراطي، والعربي ضد البربري، واليساري ضد اليميني، قد انتهت وعلى السلطة مراجعة أمورها إزاء الفكر السياسي الجديد الذي فرضته الواقعية والحداثة.